تركيا والرسوم الأمريكية- فرصة كامنة في التوازن التجاري؟

المؤلف: «عكاظ» (إسطنبول)11.22.2025
تركيا والرسوم الأمريكية- فرصة كامنة في التوازن التجاري؟

أفاد نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، في تصريح لشبكة سي.إن.إن تورك، بأن الرسوم الجمركية الأولية المتواضعة التي أقرتها الولايات المتحدة على تركيا، والتي تبلغ نسبتها 10%، قد تمثل فرصة سانحة للمصدرين الأتراك الطموحين.

وأوضح يلماز قائلاً: "يبدو أن قرار عدم إخضاع تركيا لرسوم جمركية باهظة يخدم مصالحنا في الوقت الراهن، ويسهل علينا اختراق السوق الأمريكية الواعدة".

وتابع: "توجد بالفعل رسوم جمركية مفروضة على صادرات الحديد والصلب والألمنيوم التركية إلى الولايات المتحدة، وعندما طبقت الولايات المتحدة رسوماً مماثلة على دول أخرى، نشأ نوع من التوازن، وهو ما عاد بالنفع علينا".

وأشار يلماز إلى أن تركيا، بصفتها دولة مستوردة، ستجني أيضاً فوائد جمة من الانخفاض الملحوظ في أسعار السلع العالمية، بما في ذلك أسعار النفط، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس ترمب عن فرض الرسوم الجمركية.

من جانبه، صرح وزير التجارة التركي، عمر بولات، يوم أمس، بأن الحكومة التركية عازمة على التفاوض مع الولايات المتحدة من أجل إلغاء الرسوم الجمركية الجديدة التي تبلغ 10%.

ووصف بولات هذه النسبة بأنها "أهون الشرور"، مقارنة بالرسوم الجمركية الأعلى التي تفرض على العديد من الدول الأخرى حول العالم.

وإلى جانب الرسوم الجمركية الأولية التي دخلت حيز التنفيذ اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن فرض رسوم أعلى على البضائع المستوردة من 57 شريكاً تجارياً، بما في ذلك الصين، والاتحاد الأوروبي بأكمله، وفيتنام، واليابان. ومن المتوقع أن يبدأ سريان هذه الرسوم الجديدة في غضون هذا الأسبوع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذر في وقت سابق من أن الحرب التجارية لا تحقق مكاسب لأي طرف، وذلك في ظل تصاعد وتيرة فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين حول العالم.

ورداً على سؤال حول تعليقات غوتيريش بشأن سياسة التعريفات الجمركية الأخيرة التي يتبناها البيت الأبيض، أوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه "في خضم الحرب التجارية الطاحنة، لا يوجد طرف فائز". وأضاف المتحدث قائلاً: "إن قلقنا الأكبر يتركز حالياً على الدول الأكثر ضعفاً، وتلك الأقل استعداداً للتعامل مع التداعيات السلبية للوضع الراهن".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة